حفلت مقالات الصحف في الأيام الأخيرة بتصريحات مسؤولي الأحزاب السياسية الكردية الرئيسية من الوعيد والتهديد بمقاطعة الانتخابات العراقية وانتخابات مجلس محافظة كركوك إذا سمح للعرب النازحين إلى كركوك منذ عقود من الزمن بالتصويت فيها.
واستقراء لهذا الموقف فأننا نريد أن نسأل:
۱. هل يمنع الأكراد الذين نزحوا إلى كركوك في العقود الأخيرة أيضا من التصويت، أم أن الأمر يقتصر على العرب؟
۲. هل يمنع الأكراد النازحون إلى بغداد مثلا ويقدر مسؤولو الأحزاب الرئيسية عددهم بما يقرب المليون من التصويت في بغداد باعتبارهم يغيرون الواقع القومي لمحافظة بغداد؟
٣. هل يمنع أي كردي في الجنوب مثلا من التصويت في محل إقامته ولو كان يسكن هذه البقعة منذ ردح طويل من الزمان؟
أم أن الأمر مقتصر على خدمة الأهداف الكردية وفي كركوك بالذات؟
متى يجد البعض الشجاعة في أنفسهم ليسموا الأسماء بمسمياتها ولا يحتقرون ذكاء المواطنين العراقيين الذين سبق وأن وصفهم البعض بأنهم " يقرؤون الممحي!". أما آن الأوان للأكراد الطيبين المؤمنين الأذكياء أن يحذروا إخوتهم المسيسين من اتخاذ هذا الموقف الغريب؟ أم عسى أن يكون الأكراد قد يحزمون أمرهم في الانتخابات المقبلة لتلقين هؤلاء درسا في الواقعية والوطنية حيث أن هناك أكثر من قائمة تتنافس على أصوات المواطنين الأكراد في هذه الانتخابات سواء لمجمل العراق أو للإقليم بعينه.